شددت مصادر وزارية مقربة من قصر بعبدا ان ما سيحصل الخميس المقبل ليس طاولة حوار، بل هو لقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومشاركة رئيس الحكومة سعد الحريري برؤساء الأحزاب والكتل النيابية الممثلة بالحكومة، وقد وجهت الدعوات الى كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، حيث من المتوقع ان يمثله اما النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة او نائبه الشيخ نعيم قاسم، (لم تتبلغ داوئر القصر بعد من هي الشخصية التي ستمثل نصرالله)، رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، وزير الدولة لشؤون المهجّرين طلال إرسلان، رئيس تيّار المردّة النائب سليمان فرنجية، عضو المجلس الأعلى في “الحزب السوري القومي الاجتماعي” النائب اسعد حردان، رئيس حزب القوّات اللبنانيةّ سمير جعجع، الامين العام لحزب "الطاشناق" النائب هاغوب بقرادونيان، رئيس التيّار الوطني الحرّ وزير الخارجيّة جبران باسيل.
وقالت المصادر ان فكرة انعقاد هذا اللقاء جاءت بعد ستة اشهر من بداية العهد حيث كان الجمود مسيطرًا، وانه في كل مرة تطرح فكرة اصلاحية يأتي الجواب ان الاولوية للانتهاء من قانون الانتخاب .
وتابعت المصادر، أما وقد اقر قانون الانتخاب فكان لا بد من تحريك العجلة السياسية لاسيما عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية، ولذلك ارتأى رئيس الجمهورية ان يدعو رؤساء الأحزاب الممثلين في الحكومة وفي المجلس النيابي وذلك لسببين :
-الاكثرية في مجلسي النواب والوزراء
-عندما يتم التفاهم على تحقيق مشروع ما وتوضع الاولويات يصبح التنفيذ سهلا، خصوصًا وانه غالبا في حال طرح المشاريع، يطلب الوزراء العودة الى رؤساء كتلهم لأخذ رأيهم في أيّ مشروع يطرح .
واضافت المصادر ان عون لا يريد ان تمضي الأشهر الـ11 من عمر المجلس النيابي المُمَدَّد له دون تحقيق اي نتيجة كما حصل بسبب التجاذبات السياسية قبل اقرار قانون الانتخابات مع وجود أشياء مُلِحَّة، سواء في ما يتعلق بمشاريع قوانين او اقتراحات قوانين، تتعلق بامور حياتيّة للمواطنين قد توقفت، وسيطرح رئيس الجمهوريّة هذه الامور، وسيضع أولويات، وهذا يتوجب دعما من المجتمعين.
ولفتت المصادر الى انه في ما خَص دستور الطائف وما لم يتم تطبيق، مثل اللامركزية الإدارية والغاء الطائفية السياسية التي لم تعالج بعد، سيتم التطرق اليها في هذا اللقاء.
واشارت المصادر الى مواضيع لا يستطيع المدعوون تجاوزها، وان رئيس الجمهورية سيثيرها، وإن كان لاي فريق ملاحظات عليها فسيتم الاستماع اليها ومناقشتها .
وتعتقد المصادر ان أهمية هذا اللقاء السياسية أيضا تكمن في تواجد هؤلاء القادة لا سيّما وان ظروفًا عدة تحول دون حصول هكذا اجتماعات مشتركة بينهم، بالإضافة الى النفور الحاصل بين عدد منهم، مثل علاقة الحريري بجنبلاط، وعلاقة فرنجية بالرئيس عون، حيث ستكون تلبية فرنجية للدعوة هي اول لقاء بين حليفين قديمين منذ انتخاب عون رئيسا للجمهورية.
ورجّحت المصادر نفسها ان ينتج عن الاجتماع الاتفاق على فتح دورة استثنائية ثانية للمجلس النيابي لاقرار الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب، اضافة الى ملفات اخرى يعتبرونها ضرورية لإطلاق عجلة الاقتصاد الوطني .
وسيكون هناك وبحسب المصادر تركيز على ضرورة المحافظة على الامن في الداخل وعلى الحدود ووضع ضوابط للتخفيف من الجرائم التي ازدادت في الآونة الاخيرة، مع التأكيد على دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية في محاربة الإرهاب.